السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبيينا محمّد صلى الله عليه و سلّم , أمّا بعد:
عندما بُعث الرسول صلّى الله عليه و سلّم بالرسالة و أُنزل عليه الوحي إنقسم النّاس أمام دعوته إلى أقسام عدّة و متفرقة ...
فمنهم من ءامن و صدّق به كأبي بكرٍ رضي الله عنه ... و منهم من أعرض و تولّى و كذّب كأبي جهل ... و منهم من صدّق بالإسلام و عرف ضلال عبّاد الأصنام و لكن لم يستطع أن يتغلّب على قومه و على دين آبائه كعم النبي صلّى الله عليه و سلّم أبي طالب الذي كان يحمي الرسول صلّى الله عليه و سلّم و يحوطه و يمنع قريشاً من إيذائه و قد قال الرسول صلّى اللهُ عليه و سلّم بكّلْ صراحة :" لم تنلْ منّي قريشٌ ما تريد .. إلاّ بعد وفاة أبي طالب " ..
حتى وصل الأمر إلى أنَّ قريشاً هدّدت أبو طالب و هو سيّدهم و ابن سيّدهم بأنه إن لم يترك نصرة إبن اخيه فإنهم سيطردوه من مكّه ..
و كان يردّد في أنحائهم :
و أبيض يستسقى الغمام بوجههِ = ثمال اليتامى عصمةٌ للأراملِ
يلوذُ بهِ الهلاّكُ من آل هاشمٍ = فهم عندهُ في رحمةٍ و فواضلِ
لعمري لقد كلّفت وجداً بأحمد = و دأبي بهِ دأب المحبِّ المواصلِ
حليمٌ رشيدٌ عادلٌ غير طائشٍ = يوالي إلاهاً ليس عنهُ بغافلِ
فواللهِ لولا أن أُجيئ بسبّةٍ = تجرُّ على أشياخنا في المحافلِ
لكنّا تبعناهُ على كلِّ حالةٍ = من الدهرٍ جداً غير قول التهاسلِ
لقد علموا بأن ابننا لا مكذّبٌ = لدينا , و لا يُعنى بقولِ الأباطلِ
و الغريب و العجيب أنَّ الأيّام تمرُّ على أبو طالب وهو على دينه القديم بالرغم من أنّه مصدق و متيقّن من ان ابن اخيه صادق في كلامه و قومه و اجداده على خطأ لكنّه لم يسطع إتّخاذ القرار الشجاع بالطاعة و الاتباع ..
قال ابو طالب:
و اللهِ لن يصلوا إليكَ بجمعهم = حتّى أوّسد في الترابِ دفينا
نكمل..
و لقد علمتُ بأن دين محمّدٍ = من خير أديان البريّةِ دينا
عجبي..! و لماذا لم تتبعه...
لولا الملامة أو حذارٍ مسبّةٍ = لوجدتني سمحاً بذاكَ مبينا
سؤالي: كم من أبا طالب موجود الآن .. بيننا...؟
بقلمي
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبيينا محمّد صلى الله عليه و سلّم , أمّا بعد:
عندما بُعث الرسول صلّى الله عليه و سلّم بالرسالة و أُنزل عليه الوحي إنقسم النّاس أمام دعوته إلى أقسام عدّة و متفرقة ...
فمنهم من ءامن و صدّق به كأبي بكرٍ رضي الله عنه ... و منهم من أعرض و تولّى و كذّب كأبي جهل ... و منهم من صدّق بالإسلام و عرف ضلال عبّاد الأصنام و لكن لم يستطع أن يتغلّب على قومه و على دين آبائه كعم النبي صلّى الله عليه و سلّم أبي طالب الذي كان يحمي الرسول صلّى الله عليه و سلّم و يحوطه و يمنع قريشاً من إيذائه و قد قال الرسول صلّى اللهُ عليه و سلّم بكّلْ صراحة :" لم تنلْ منّي قريشٌ ما تريد .. إلاّ بعد وفاة أبي طالب " ..
حتى وصل الأمر إلى أنَّ قريشاً هدّدت أبو طالب و هو سيّدهم و ابن سيّدهم بأنه إن لم يترك نصرة إبن اخيه فإنهم سيطردوه من مكّه ..
و كان يردّد في أنحائهم :
و أبيض يستسقى الغمام بوجههِ = ثمال اليتامى عصمةٌ للأراملِ
يلوذُ بهِ الهلاّكُ من آل هاشمٍ = فهم عندهُ في رحمةٍ و فواضلِ
لعمري لقد كلّفت وجداً بأحمد = و دأبي بهِ دأب المحبِّ المواصلِ
حليمٌ رشيدٌ عادلٌ غير طائشٍ = يوالي إلاهاً ليس عنهُ بغافلِ
فواللهِ لولا أن أُجيئ بسبّةٍ = تجرُّ على أشياخنا في المحافلِ
لكنّا تبعناهُ على كلِّ حالةٍ = من الدهرٍ جداً غير قول التهاسلِ
لقد علموا بأن ابننا لا مكذّبٌ = لدينا , و لا يُعنى بقولِ الأباطلِ
و الغريب و العجيب أنَّ الأيّام تمرُّ على أبو طالب وهو على دينه القديم بالرغم من أنّه مصدق و متيقّن من ان ابن اخيه صادق في كلامه و قومه و اجداده على خطأ لكنّه لم يسطع إتّخاذ القرار الشجاع بالطاعة و الاتباع ..
قال ابو طالب:
و اللهِ لن يصلوا إليكَ بجمعهم = حتّى أوّسد في الترابِ دفينا
نكمل..
و لقد علمتُ بأن دين محمّدٍ = من خير أديان البريّةِ دينا
عجبي..! و لماذا لم تتبعه...
لولا الملامة أو حذارٍ مسبّةٍ = لوجدتني سمحاً بذاكَ مبينا
سؤالي: كم من أبا طالب موجود الآن .. بيننا...؟
بقلمي